التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمۡرِ رَبِّكَۖ لَهُۥ مَا بَيۡنَ أَيۡدِينَا وَمَا خَلۡفَنَا وَمَا بَيۡنَ ذَٰلِكَۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّٗا} (64)

قوله تعالى { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك }

أخرج البخاري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل : " ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟ فنزلت : { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا . . . } " .

( الصحيح-ك التفسير ، ( الآية )ح4731 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا } ، قال : هذا قول جبرائيل ، احتبس جبرائيل في بعض الوحي ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " ما جئت حتى اشتقت إليك ، فقال جبرائيل : { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا } " .

وأخرجه الطبري بسند صحيح عن مجاهد بمعناه .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { له ما بين أيدينا } من أمر الآخرة { وما خلفنا } من أمر الدنيا { وما بين ذلك } ما بين الدنيا والآخرة .

قوله تعالى { . . . وما كان ربك نسيّا }

قال الحاكم : أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، ثنا أبو نعيم ، ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه عن أبي الدرداء رضي الله عنه رفع الحديث قال : " ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه عافية فأقبلوا من الله العافية فإن الله لم يكن نسيا ثم تلا هذه الآية { وما كان ربك نسيا }

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ( المستدرك2/375 )-ك التفسير . وصححه الذهبي . وعزاه الحافظ ابن حجر إلى البزار ونقل عنه أن سنده صالح ( الفتح13/226 ) وعزاه الهيثمي إلى البزار والطبراني في الكبير وقال : إسناده حسن ورجاله موثقون( مجمع الزوائد1/171 ) .