لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَفِي خَلۡقِكُمۡ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (4)

قوله جل ذكره : { وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } .

إذا أنعم العبدُ نَظَرَه في استواء قدِّه وقامته ، واستكمال عقله وتمام تمييزه ، وما هو مخصوص به في جوارحه وحوائجه ، ثم فكَّرَ فيما عداه من الدواب ؛ في أجزائها وأعضائها . . ثم وقف على اختصاص وامتياز بني آدم من بين البريَّة من الحيوانات في الفهم والعقل والتمييز والعلم ، ثم في الإيمان والعرفان ووجوهِ خصائص أهل الصفوة من هذه الطائفة في فنون الإحسان - عَرَفَ تخصُّصَهم بمناقبهم ، وانفرادَهم بفضائلهم ، فاستيقن أن الله كَرَّمهم ، وعلى كثيرٍ من المخلوقات قدَّمَهُم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَفِي خَلۡقِكُمۡ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (4)

يبثّ : ينشر .

وكذلك في خلْق الناس على أحسنِ تقويم ، وما ينشرُ في الأرض من الدواب ، دلالات قوية واضحة { لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَفِي خَلۡقِكُمۡ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (4)

قوله : { وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون } هذان الخلقان الهائلان وهما السموات والأرض وما ذرأ الله فيهما من مختلف الأنواع من الملائكة والجن والإنس وما بث في البحر من مختلف الأجناس ، وكذلك اختلاف الليل والنهار في تعاقبهما على الدوام لا يفتران ، فإن في ذلك كله من الدلائل والعجائب والآيات ما فيه تنبيه للأذهان فتتفكر وتتدبر وتوقن أن ذلك بقدرة الصانع الخالق .