قوله عز وجل : { وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ } .
يقول : في خلق الآدميين وسواهم من كل ذي روح آيات . تقرأ : الآيات بالخفض على تأويل النصب . يرد على قوله : { إنّ في السمَّواتِ والأرْضِ لآياتٍ } . ويقوّي الخفض فيها أنها في قراءة عبد الله : { لآيات } . وفي قراءة أُبي : لآيات لآيات لآياتٍ ثلاثهن . والرفع قراءة الناس على الاستئناف فيما بعد أنّ ، والعرب تقول : إن لي عليك مالا ، وعلى أخيك مال كثير . فينصبون الثاني ويرفعونه .
وفي قراءة عبد الله : «وفي اختلاف اللّيل والنهارِ » . فهذا يقوي خفض الاختلاف ، ولو رفعه رافع فقال : واختلاف الليل والنهار آياتٌ أيضا يجعل الاختلاف آياتٍ ، ولم نسمعه من أحد من القراء قال : ولو رفع رافع الآيات ، وفيها اللام كان صوابا . قال : أنشدني الكسائي :
إنّ الخلافة بعدهم لذميمة *** وخلائف طرف لمما أحقر
فجاء باللام ، وإنما هي جواب لأنّ ، وَقد رفع لأن الكلام مبنى على تأويل إنّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.