بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَفِي خَلۡقِكُمۡ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (4)

قوله عز وجل : { وَفي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ } يعني : وفيما خلق من الدواب { لآيات لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ واختلاف } يعني : عبرات ودلائل لمن كان له يقين . قرأ حمزة والكسائي آيَاتٍ بالكسر ، والباقون بالضم . وكذلك الاختلاف في الذي بعده ، فمن قرأ بالكسر ، فإن المعنى : إن في خلقكم آيات لقوم يوقنون ، فهو في موضع النصب إلاَّ أن هذه التاء تصير خفضاً في موضع النصب وإنما أضمر فيه إنَّ لأَنَّ قوله : { إِنَّ في السماوات والأرض لآيَاتٍ } في موضع النصب ، فكذلك في الثاني معناه : إن في خلقكم آيات . ومن قرأ بالضم ، فهو على الاستئناف على معنى ، وفي خلقكم آيات .