لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيٓ أَكِنَّةٖ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ وَفِيٓ ءَاذَانِنَا وَقۡرٞ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٞ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَٰمِلُونَ} (5)

قوله جل ذكره : { وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ } .

قالوا ذلك على الاستهانة والاستهزاء ، ولو قالوه عن بصيرةٍ لكان ذلك منهم توحيداً ، فمُنُوا بالمَقْتِ لِما فقدوا من تحقيق القلب .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيٓ أَكِنَّةٖ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ وَفِيٓ ءَاذَانِنَا وَقۡرٞ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٞ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَٰمِلُونَ} (5)

أكنّة : أغطية ، جمع كنان .

وقْر : صمم .

ثم صرحوا بإعراضهم عنه فقالوا : إن قلوبنا مغلقة دونه عليها الأغطية ،

فلا تقبله ، وفي آذاننا صمم فلا نسمع ما تدعونا إليه ، وبيننا وبينك يا محمد حجاب ساتر يمنعنا من قبول ما جئت به .

{ فاعمل إِنَّنَا عَامِلُونَ }

فاعمل ما شئت ، فإننا لا نَحيد عن موقفنا منك ومن دعوتك .