{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا في أَكِنَّةٍ } أي في أغطية مثل الكنانة التي فيها السهام ، فهي لا تفقه ما تقول ، ولا يصل إليها قولك ، والأكنة جمع كنان ، وهو الغطاء ، قال مجاهد : الكنان للقلب كالجنة للنبل ، وقد تقدّم بيان هذا في البقرة { وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ } أي صمم ، وأصل الوقر الثقل . وقرأ طلحة بن مصرف : " وقر " بكسر الواو . وقرئ بفتح الواو والقاف ، و «من » في { وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ } لابتداء الغاية ، والمعنى : أن الحجاب ابتدأ منا وابتدأ منك ، فالمسافة المتوسطة بين جهتنا ، وجهتك مستوعبة بالحجاب لا فراغ فيها ، وهذه تمثيلات لنبو قلوبهم عن إدراك الحق ، ومج أسماعهم له ، وامتناع المواصلة بينهم ، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم { فاعمل إِنَّنَا عاملون } أي اعمل على دينك إننا عاملون على ديننا . وقال الكلبي : اعمل في هلاكنا ، فإنا عاملون في هلاكك . وقال مقاتل : اعمل لإلهك الذي أرسلك ، فإنا نعمل لآلهتنا التي نعبدها . وقيل : اعمل لآخرتك فإنا عاملون لدنيانا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.