قوله : { وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ } { أكنّة } يعني أغطية والواحد ، كنان . كنَّ الشيء أي ستره وصانه من الشمس . وأكنّهُ في نفسه أي أسرَّهُ . واكتنَّ واستكنَّ بمعنى استتر . {[4043]}
قال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمعوا القرآن : { قُلُوبُنا غُلْفٌ } أي في غلاف فهي مغطاة لا يصل إليها كلامك ولا نفقه ما تقول { وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ } أي صمم ، أو ثقل فلا نسمع ما تدعونا إليه ، وذلك لفرط كراهيتهم للحق ونفورهم من عقيدة التوحيد .
قوله : { وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ } أي بيننا وبينك ساتر أو مانع يحول دون تلاقينا أو اجتماعنا معا . والمراد بالحجاب ، اختلافهم في الدين ، فدينُ رسول الله صلى الله عليه وسلم التوحيد الخالص لله ، وإفراد الله وحده بالإلهية والعبادة والإذعان ، ودين الكافرين الإشراك بالله واتخاذ الآلهة الموهومة المفتراة أربابا من دون الله .
قوله : { فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ } أي اعمل على طريقتك ونحن نعمل على طريقتنا . أو اعمل بما يقتضيه دينك فإنا عاملون بما يقتضيه ديننا{[4044]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.