لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّةٖ مَّعۡدُودَةٖ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُۥٓۗ أَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (8)

يقول : إنْ أَمْهَلْنَا ، وأخَّرْنا عليهم العذابَ لا يَرْعَوُون ، بل يستعجلون العقوبة . ولئن عَجَّلْنا لهم العقوبةَ لا يتوبون ولا يستغفرون . . . استولى عليهم الجهلُ في الحاليْن ، وعَمِيَتْ بصائرُهم عن شهودِ التقدير والإيمان بالغيب في النوعين . ويوم يأتيهم العذابُ فلا مناصً ولا منجاةَ ولا مراحَ لهم منه .