بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّةٖ مَّعۡدُودَةٖ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُۥٓۗ أَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (8)

قوله تعالى : { وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العذاب إلى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ } يعني : سنيناً معلومة ، يعني : إلى الوقت الذي جعل أجلهم . وقال القتبي : يعني : إلى حين بغير توقيت ، وقوله : { وَقَالَ الذى نَجَا مِنْهُمَا وادكر بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ } [ يوسف : 45 ] إنما هو سبع سنين { لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ } يعني : العذاب ، على وجه الاستهزاء ، { أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ } يعني : العذاب { لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ } يعني : ليس أحد يصرف العذاب عنهم ، إذا نزل بهم في الدنيا وفي الآخرة . { وَحَاقَ بِهِم } يعني : نزل بهم { مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءونَ } .