أَخْرجْ قومَك بدعوتك من ظلمات شكهم إلى نور اليقين ، ومنْ إشكالِ الجهل إلى رَوْحِ العِلْم ، وذَكِّرْهُم بأيام الله ؛ ما سلف لهم من وقت الميثاق ، وما رفع عنهم من البلاء في سابق أحوالهم .
ويقال ذكِّرْهُم بأيام الله وهي ما سبق لأرواحهم من الصفوة وتعريف التوحيد قبل حلولها في الأشباح :
سقياً لها ولطيبها ولحسنها وبهائها ***
أيام لم ( . . . . . ) *** . . .
ويقال ذكِّرْهم بأيام الله وهي التي كان العبدُ فيها في كتم العدم ، والحق يتولَّى عباده قبل أن يكون لِلعبادِ فِعْلٌ ؛ فلا جُهْدَ للسابقين ، ولا عناءَ ولا تَرْكَ للمقتصدين ، ولا وقع من الظالم لنفسه ظلم .
إذ كان متعلق العلم متناول القدرة ، والحكم على الإرادة . . ولم يكن للعبد اختيار في تلك الأيام .
قوله : { إِنَّ في ذَلِكَ لآيات لِكُلّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } .
{ صَبَّارٍ } : راضٍ بحكمه واقف عند كون لذيذ العيش يَسُرُّه .
{ شَكُورٍ } : محجوبٌ بشهود النِّعم عن استغراقه في ظهور حقه . . . هذا واقفٌ مع صبره وهذا واقف مع شكره ، وكلٌّ مُلْزَمٌ بحده وقَدْرِه : والله غالب على أمره ، مقدّسٌ في نَفْسِه مُتعزَّزٌ بجلال قُدْسِه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.