وقوله سبحانه لموسَى : { وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ الله } [ إبراهيم : 5 ] .
أي : عظْهم بالتهديدِ بِنِقَمِ اللَّهِ التي أحلَّها بالأمم الكَافرة قَبْلهم ، وبالتَّعْديدِ لنعمه علَيْهم ، وعَبَّرَ عن النعم وَالنِّقَمِ ب«الأَيَّامِ » ؛ إِذ هي في أيامٍ ، وفي هذه العبارةِ تعظيمُ هذه الكوائنِ المذكَّر بها .
وفي الحديثِ الصحيحِ : ( بَيْنَمَا مُوسَى فِي قَوْمِهِ يُذَكِّرُهُمْ أيَّامَ اللَّهِ ) الحديث ، في قصة موسَى مع الخَضِرِ ، قال عياضٌ في «الإِكمال » : { أَيَّامِ الله } : نَعْمَاؤه وبلاؤه ، انتهى .
وقال الداودي : وعن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( { وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ الله } : قال : بِنِعَمِ اللَّهِ ) وعن قتادة : { لأيات لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } : قال : نعْمَ ، واللَّهِ ، العبدُ إِذا ابتلي صَبَرَ ، وإِذا أُعْطِيَ شَكَرَ . انتهى .
وقال ابنُ العربيِّ في «أَحكامه » : وفي { أَيَّامِ الله } قولان : أحدهما : نعمه . والثاني : نقمه . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.