لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُم مَّوۡبِقٗا} (52)

عِلمَ الحقُّ - سبحانه - أَنَّ الأصنامَ لا تغني ولا تنفع ولا تضر ، ولكن يعرِّفهم في العاقبة بما يُصَيِّر معارفَهم ضرورية حَسْماً لأوهام القوم ؛ حيث توهموا أنّ عبادتهم للأصنام فيها نوع تقرب إلى الله على وجه التعظيم له كما قالوا : { مَا نَعْبُدُهُمْ إلاَّ لِيُقَربُونَا إِلَى اللَّه زُلْفَى } [ الزمر :3 ] .

فإذا تحققوا بذلك صدقوا في الندم ، وكان استيلاء الحسرة عليهم ، وذلك من أشد العقوبات لهم .