بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُم مَّوۡبِقٗا} (52)

{ عضدا وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَائِىَ } ، أي لعباد الأوثان وهو يوم القيامة ، نادوا شركائي أي ادعوا آلهتكم ، { الذين زَعَمْتُمْ } في الدنيا أنهم لي شركاء ، ليمنعوكم مني من عذابي . { فَدَعَوْهُمْ } ، يعني : الآلهة ، { فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ } ؛ أي لم يجيبوهم . { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً } ؛ قال مجاهد : وادٍ في جهنم ، وهكذا قال مقاتل ، وقال القتبي : أي مهلكاً بينهم وبين آلهتهم في جهنم ، ومنه يقال : أَوبقته ذنوبه ويقال : موعداً ، وقال الزجاج : وجعلنا بينهم من العذاب ما يوبقهم ، أي وجعلنا بينهم وبين شركائهم الذين أضلوهم موبقاً أي مهلكاً . قرأ حمزة ويوم { نَّقُولُ } بالنون وقرأ الباقون بالياء .