الآية52 : وقوله تعالى : { ويوم يقول{[11675]} نادوا شركائي الذين زعمتم } قال : { شركائي } على زعمهم ، وإلا لم يكن الله شركاء . { فدعوهم } يعني دعوا الأصنام التي عبدوها { فلم يستجيبوا لهم } .
قال أبو بكر الأصم : لم يجيبوهم في وقت ، وقد أجابوهم في وقت آخر ، وهو ما قالوا : { إن كنا عن عبادتكم لغافلين } ( يونس : 29 ) ولكن قوله : { فلن يستجيبوا لهم } لما كانوا يعبدونها في الدنيا ، وإنما كانوا يعبدونها طمعا أن يكونوا شفعاء وأنصارا كقولهم : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ( يونس : 18 ) وكقولهم{[11676]} : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } وكقوله : { واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا } { كلا } ( مريم : 81و82 ) فيكون قوله { فلم يستجيبوا لهم } ما طمعوا بعبادتهم الأصنام من الشفاعة والنصرة ودفع ما حل بهم عنهم والمنع عن عذاب الله ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وجعلنا بينهم موبقا } أي بين أولئك وبين الأصنام موبقا . قال بعضهم : مهلكا . وقال بعضهم : الموبق الذي يفرق بينهم وبين آلهتهم في جهنم . وقال بعضهم : نهر فيها .
وقال بعضهم : جعلنا وصلهم في الدنيا الذي كان بين المشركين وبين الأصنام موبقا أي مهلكا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.