{ وَيَوْمَ يَقُولُ } أي الله عز وجل للكافرين توبيخاً وتعجيزاً ، وقرئ بنون العظمة { نَادُواْ شركائي الذين زَعَمْتُمْ } أنهم شفعاؤُكم ليشفعوا لكم ، والمرادُ بهم كلُّ ما عُبد من دونه تعالى ، وقيل : إبليسُ وذرِّيتُه { فَدَعَوْهُمْ } أي نادَوهم للإغاثة ، وفيه بيانٌ لكمال اعتنائِهم بإعانتهم على طريقة الشفاعةِ إذ معلومٌ أن لا طريقَ إلى المدافعة { فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ } فلم يُغيثوهم إذ لا إمكان لذلك وفي إيراده مع ظهوره تهكمٌ بهم وإيذانٌ بأنهم في الحماقه بحيث لا يفهمونه إلا بالتصريح به { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم } بين الداعين والمدعوّين { مَّوْبِقاً } اسمُ مكانٍ أو مصدرٌ من وبَق وُبوقاً كوثب وثوباً وبِق وبَقاً كفرح فرحاً إذا هلَك أي مهلِكاً يشتركون فيه وهو النارُ ، أو عداوةً وهي في الشدة نفسُ الهلاك كقول عمر رضي الله عنه : « لا يكن حبُّك كلَفاً ولا بغضُك تلَفاً » وقيل : البينُ الوصلُ أي وجعلنا تواصلَهم في الدنيا هلاكاً في الآخرة ، ويجوز أن يكون المرادُ بالشركاء الملائكةَ وعزيراً وعيسى عليهم السلام ومريمَ ، وبالمَوْبق البرزخَ البعيدَ أي جعلنا بينهم أمداً بعيداً يُهلِك فيه الأشواطُ لفرْط بُعده لأنهم في قعر جهنمَ وهم في أعلى الجنان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.