الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُم مَّوۡبِقٗا} (52)

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي ، عن ابن عباس في قوله : { وجعلنا بينهم موبقاً } يقول : مهلكاً .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { موبقاً } يقول : مهلكاً .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { موبقاً } قال : واد في جهنم .

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث ، عن أنس في قوله : { وجعلنا بينهم موبقاً } قال : واد في جهنم من قيح ودم .

وأخرج أحمد في الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي ، عن ابن عمر في قوله : { وجعلنا بينهم موبقاً } قال : هو واد عميق في النار ، فرق الله به يوم القيامة بين أهل الهدى والضلالة .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عمرو البكالي قال : الموبق الذي ذكر الله ، واد في النار بعيد القعر يفرق به يوم القيامة بين أهل الإسلام ، وبين من سواهم من الناس .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عكرمة في قوله : { موبقاً } قال : هو نهر في النار يسيل ناراً ، على حافتيه حيات أمثال البغال الدهم ، فإذا ثارت إليهم لتأخذهم استغاثوا بالاقتحام في النار منها .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن كعب قال : إن في النار أربعة أودية يعذب الله بها أهلها : غليظ ، وموبق ، وأثام ، وغي .