لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَكَشَفۡنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرّٖۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَذِكۡرَىٰ لِلۡعَٰبِدِينَ} (84)

ويقال إن الضرَّ الذي شكا منه أنه بقيت عليه بقية ، وبليته كانت ببقيته ، فلمَّا أُخِذَ عنه بالكلية زال البلاء ، ولهذا قال : { فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ } [ الأنبياء :84 ] وكانت نَفْسُه ضُرَّه ، ورَدَّ عليه السلامةَ والعافية والأمل - في الظاهر- لمَّا صار مأخوذاً بالكلية عنه ، مُنْقَّىً عن كل بقية ، وعند ذلك يستوي البلاء والعافية ، والوجود والفقد .