البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَكَشَفۡنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرّٖۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَذِكۡرَىٰ لِلۡعَٰبِدِينَ} (84)

وإيتاء أهله ظاهره أن ما كان له من أهل رده عليه وأحياهم له بأعيانهم ، وآتاه مثل أهله مع أهله من الأولاد والأتباع ، وذكر أنه جعل له مثلهم عدة في الآخرة .

وانتصب { رحمة } على أنه مفعول من أجله أي لرحمتا إياه { وذكرى } منا بالإحسان لمن عندنا أو { رحمة } منا لأيوب { وذكرى } أي موعظة لغيره من العابدين ، ليصبروا كما صبر حتى يثابوا كما أثيب .