لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَٰلِكَ نُـۨجِي ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (88)

استجبنا له ولم يَجْرِ منه دعاءٌ ؛ لأنه لم يصدر عنه أكثر من قوله : { لاَّ إِلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إني كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } ، ولم يقر بالظلم إلا وهو يستغفر منه .

ثم قال : { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ } : يعني : كُلُّ مَنْ قال من المؤمنين - إذا أصابه غمٌّ ، أو استقبله مُهِمٌّ - مثلما قال ذو النون نجيناه كما نجينا ذا النون .