قال الله تعالى : { فاستجبنا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرّ } ، يعني : رفعنا ما به من شدة { وآتيناه أهله ومثلهم معهم } ؛ قال مقاتل : ولدت امرأة أيوب منه سبعة بنين وثلاث بنات قبل البلاء ، فأحياهم الله تعالى ؛ ثم ولدت بعد كشف البلاء سبعة بنين وثلاث بنات ، فذلك قوله : { وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ } . وقال الكلبي : ولدت سبعة بنين وسبع بنات ، فنشروا له ، وولدت امرأته مثلهم سبعة بنين وسبع بنات ؛ ويقال : آتاه الله عز وجل أهله في الدنيا ، ومثلهم معهم في الآخرة . وروى وكيع ، عن ابن سفيان ، عن الضحاك : أن ابن مسعود بلغه أن مروان بن الحكم قال : { وآتيناه أهله ومثلهم معهم } أي أهلاً غير أهله . فقال ابن مسعود : لا بل أهله بأعيانهم ومثلهم معهم .
ثم قال : { رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا } ، يعني : نعمة منا . { وذكرى للعابدين } ؛ يعني : عظة للمطيعين ؛ وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليعتبروا به ، لأن أيوب عليه السلام لم يفتر عن عبادة ربه عز وجل في بلائه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.