في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

16

ولا يجزي أحد إلا بما هو مسجل . ولا يظلم أحد ، فالمجازي هو الحكم العدل .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

{ وما أنا بظلام للعبيد } إذا آخذهم بما قدموا ، وأعاقبهم بما أسلفوا ؛ فعذابهم عدل لا شائبة للظلم فيه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

لا يغيَّر قضائي الذي قضيته ، ولا أَظلم أحداً ، فلا أعذبه بغير جرم اجترمه ، ولا أعذبُ أحداً مكان أحد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

{ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ } أي : لا يمكن أن يخلف ما قاله الله وأخبر به ، لأنه لا أصدق من الله قيلاً ، ولا أصدق حديثًا .

{ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } بل أجزيهم بما عملوا من خير وشر ، فلا يزاد{[834]}  في سيئاتهم ، ولا ينقص من حسناتهم .


[834]:- كذا في ب، وفي أ: يزيد.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

{ ما يبدل القول لدي } لا تبديل لقولي ولا خلف لوعدي { وما أنا بظلام للعبيد } فأعاقب بغير جرم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

" ما يبدل القول لدي " قيل هو قوله : " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها{[14173]} " [ الأنعام : 160 ] وقيل هو قوله : " لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين{[14174]} " [ السجدة : 13 ] . وقال الفراء : ما يكذب عندي أي ما يزاد في القول ولا ينقص لعلمي بالغيب . " وما أنا بظلام للعبيد " أي ما أنا بمعذب من لم يجرم ، قاله ابن عباس . وقد مضى القول في معناه في " الحج{[14175]} " وغيرها .


[14173]:راجع جـ 7 ص 150.
[14174]:راجع جـ 14 ص 96.
[14175]:راجع جـ 12 ص 16 وجـ 15 ص 370.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ} (29)

قوله : { ما يبدل القول لدي } أي لا تبديل لقولي { لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } .

قوله : { وما أنا بظلام للعبيد } أي لا أعذب أحدا بغير ذنب ، أو لا أعذب أحدا بجرم غيره بل بما اكتسب من الإثم{[4321]} .

ثم يتوعد الله الظالمين بعذاب جهنم . وهي نار الله الحامية المتسعرة التي تزداد على مر الزمان لهيبا واضطراما ، والتي لا تفتأ تلح في الطلب أن يلقى فيها وقودها من البشر فتقول { هل من مزيد } ثم يبشر الله المؤمنين المتقين بالجنة ليخلدوا فيها آمنين منعمين مطمئنين . وذلك كله في الآيات التالية وهي :


[4321]:تفسير الرازي جـ 28 ص 164 وتفسير القرطبي جـ 17 ص 14، 15 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 224.