في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (13)

عند هذا المقطع يهتف بالجن والإنسان ، في مواجهة الكون وأهل الكون : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ? ) . .

وهو سؤال للتسجيل والإشهاد . فما يملك إنس ولا جان أن يكذب بآلاء الرحمن في مثل هذا المقام .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (13)

{ فبأي آلاء ربكما تكذبان } الخطاب للمكلفين من الأنام ، وهو الإنس والجن . أي فبأي فرد من أفراد نعم ربكما تكفران وتجحدان ! ؟ أبتلك النعم المذكورة هنا أم بغيرها ؟ مع أن كل نعمة ناطقة بالحق ، شاهدة بالصدق ! . والاستفهام للتقرير بالنعم وتأكيدها في التذكير . وقيل : للتوبيخ والإنكار .

وقد عدد الله تعالى في هذه السورة كثيرا من نعائمه ، وذكر خلقه بعظيم من آلائه . ثم أتبع كل خلة وصفها ، ونعمة وضعها بهذه الآية الكريمة ؛ فذكرها في واحد وثلاثين موضعا ، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين ، لينبههم على النعم ، ويقررهم بها ، ويقيم عليهم الحجة عند جحودها .

ولهذا الأسلوب البديع في العربية الفصحى شواهد كثيرة ؛ " فذكر ثمانية منها عقب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله ، ومبدأ الخلق ومعادهم . ثم سبعة منها عقب آيات فيها ذكر النار وشدائدها ؛ بعدد أبواب جهنم . وحسن ذكر الآلاء عقبها ؛ لن من جملة الآلاء : رفع البلاء وتأخير العذاب . ثم ثمانية وصف الجنتين وأهلهما ؛ بعدد أبواب الجنة . وثمانية أخرى في الجنتين اللتين هما دون الجنتين الأولتين ؛ فمن اعتقد الثمانية الأولى ، وعمل بموجبها استحق هاتين الثمانيتين من الله ووقاه السبعة السابقة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (13)

الآلاء : النعم واحدها إِلىً بفتح الهمزة وكسرها ، وألْيٌ ، وأَلْوٌ .

الخطاب للإنس والجن وقد جاء بعد ذِكر كثير من النعم ، فبعد كل هذه النعم فبأي نعمة من ربكما تجحدان وتكذّبان ؟ ؟ .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (13)

ولما ذكر جملة كثيرة من نعمه التي تشاهد بالأبصار والبصائر ، وكان الخطاب للثقلين ، الإنس والجن ، قررهم تعالى بنعمه ، فقال : { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } أي : فبأي نعم الله الدينية والدنيوية تكذبان ؟

وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة ، فما مر بقوله : { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } إلا قالوا{[944]}  ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب ، فلك الحمد ، فهذا الذي ينبغي{[945]}  للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه ، أن يقر بها ويشكر ، ويحمد الله عليها .


[944]:- في ب: فكلما مر بقوله: "فبأي آلاء ربكما تكذبان" قالوا.
[945]:- في ب: فهكذا ينبغي
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (13)

ثم خاطب الجن والانس فقال { فبأي آلاء } نعم { ربكما } هذه الأشياء التي ذكرها { تكذبان } لأنها كلها منعم بها عليكم في دلالاتها اياكم على وحدانية الله سبحانه ثم كرر في هذه السورة هذه الآية توكيدا وتذكيرا لنعمه