التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ} (3)

{ والشفع والوتر } روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة " ، وروي عنه عليه الصلاة والسلام : " أنها الصلوات منها شفع ووتر " وقيل : الشفع التنفل بالصلاة مثنى مثنى والوتر الركعة الواحدة المعروفة وقيل : الشفع العالم والوتر الله لأنه واحد وقيل : الشفع آدم وحواء والوتر الله تعالى ، وقيل : الشفع الصفا والمروة والوتر البيت الحرام ، وقيل : الشفع أبواب الجنة لأنها ثمانية والوتر أبواب النار لأنها سبعة وقيل : الشفع قران الحج والوتر إفراده وقيل : المراد الأعداد منها شفع ووتر فهذه عشرة أقوال وقرئ الوتر بفتح الواو وكسرها وهما لغتان .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ} (3)

وثالثها ورابعها : الشفع والوتر . فقد أقسم الله بهما في قوله : { والشفع والوتر } والشفع معناه الاثنان . وهو ضد الوتر . يقال كان وترا فشفعه {[4807]} . والوتر معناه الفرد . وقيل : الوتر هو الله عز وجل . والشفع خلقه . فكل شيء خلقه الله سمي شفعا : السماء والأرض ، والبر والبحر ، والجن والإنس ، والشمس والقمر ونحو ذلك .


[4807]:مختار الصحاح ص 341.