بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَٰقٖۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِيَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡـٔٗا كَبِيرٗا} (31)

قوله : { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إملاق } أي : مخافة الفقر ط { نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ حُوباً كَبِيراً } أي : ذنباً عظيماً . وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال : « أن تَجْعَلَ لله نِدّاً وَهُوَ خَلَقَكَ » قال : يا رسول الله ثم أي ؟ قال : « أَنْ تَزْنِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ » . قال : ثم أي ؟ قال : « أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ » . قرأ ابن عامر { خَطْأً كبير } بنصب الخاء ، وجزم الطاء . وقرأ ابن كثير : خِطَاءً بكسر الخاء ، وفتح الطاء ، ومد الألف . وقرأ الباقون : { ***خِطْأً } بكسر الخاء ، وجزم الطاء بغير مد يعني : إثماً كبيراً . ويقال : خَطِىءَ يَخْطَأُ خِطْأً مثل أَثم يأْثم إثماً . ومن قرأ بالنصب معناه : إنَّ قتلهم كان غير صواب . يقال : أَخْطَأَ يُخْطِىءُ خَطْأً وإِخْطَاءً . وقرأ بعضهم بنصب الخاء والطاء ، وهي قراءة شاذة .