بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومٗا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِيِّهِۦ سُلۡطَٰنٗا فَلَا يُسۡرِف فِّي ٱلۡقَتۡلِۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورٗا} (33)

ثم قال تعالى : { وَلاَ تَقْتُلُواْ النفس التى حَرَّمَ الله إِلاَّ بالحق } يعني إلا بإحدى ثلاث مواضع . إذا قتل أحداً فيقتص به ، أو زنى وهو محصن فيرجم ، أو يرتد فيقتل . { وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيّهِ سلطانا } أي : سبيلاً وحجة عليه . إن شاء قتله ، وإن شاء عفا عنه ، وإن شاء أخذ الدية . يعني : إذا اصطلحا . وقال مجاهد : كل سلطان في القرآن فهو حجة ، وكل ظن في القرآن فهو يقين .

ثم قال : { فَلاَ يُسْرِف فّى القتل } يعني : لا يقتل غير القاتل حمية ، ولا يقتل بالواحد اثنين ، ولا يقتل بعد ما عفا أو أخذ الدية { إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا } أي : معاناً من الله تعالى في كتابه . جعل الأمر إليه في القَوَدِ . قرأ حمزة والكسائي { ***تُسْرِفْ } بالتاء على معنى المخاطبة . وقرأ الباقون بالياء .