قوله : { وَيَدْعُ الإنسان بالشر } وأصله في اللغة . ويدعو بالواو إلا أنه حذف الواو في الكتابة ، لأن الضمة تقوم مقامه مثل قوله : { سَنَدْعُ الزبانية } [ العلق : 18 ] وأصله سندعو أي : يدعو الإنسان باللعن على نفسه ، وأهله ، وولده ، وماله ، وخدمه ، { دُعَاءهُ بالخير } أي : دعاءه بالرزق ، والعافية ، والرحمة ، وما يستجاب له . فلو استجيب له إذا دعا باللعن ، كما يستجاب له بالخير هلك . ويقال : نزلت في النضر بن الحارث حيث قال : { فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا *** مّنَ السماء } { وَكَانَ الإنسان عَجُولاً } يستعجل . يعني : إن آدم عجل بالقيام ، قبل أن يتم فيه الروح . وكذلك النضر بن الحارث يستعجل بالدعاء على نفسه ، ويستعجل بالعذاب . ويروي الحكم ، عن إبراهيم ، عن سلمان أنه قال : لما خلق الله تعالى آدم ، بدأ بأعلاه قبل أسفله . فجعل آدم ينظر ، وهو يخلق ، فلما كان بعد العصر ، قال : يا رب عجّل قبل الليل . فذلك قوله : { وَكَانَ الإنسان عَجُولاً } قال ابن عباس : لما جعل فيه الروح ، فإذا جاوز عن نصفه ، أراد أن يقوم فسقط ، فقيل له : لا تعجل ، فذلك قوله : { وَكَانَ الإنسان عَجُولاً }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.