ثم قال : { وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً } يعني : أهل قرية { أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا } أي : أكثرنا جبابرتها ، يقال : أَمَرَ إِذَا أكثر وآمَرَ أيضاً . هما لغتان . وروي عن زينب بنت جحش أنها قالت : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق إبهامه بالتي تليها . قالت : قلت يا رسول الله : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث . ويقال : أمَرَ وآمر مثل فعل وأفعل يعني : أكثر . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " خير المال مهرة مأمورة " أي : خيل كثير النتاج قرأ أبو عمرو في إحدى الروايتين ونافع في إحدى الروايتين وابن كثير في إحدى الروايتين «أَمَّرْنَا » بالتشديد بغير مد ، وفي إحدى الروايتين عن ابن كثير ونافع «آمَرْنَا » بالمد والتخفيف . وقرأ الباقون بالتخفيف بغير مد . فمن قرأ بالتشديد فمعناه : سلطنا جبابرتها ، ومن قرأ بالمد يعني : أكثرنا جبابرتها . ومن قرأ بالتخفيف له معنيان : أحدهما : أكثرنا جبابرتها وأشرافها ، ومعنى آخر : أمرناهم بالطاعة وخذلناهم حتى تركوا الأمر وعصوا الله تعالى { فَفَسَقُواْ فِيهَا } أي : عصوا فيها { فَحَقَّ عَلَيْهَا القول } أي : وجب عليها السخط بالعذاب { فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } أي : أهلكناها بالعذاب إهلاكاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.