قوله : { إِنْ أَحْسَنتُمْ } يقول : إن وحدتم الله وأطعتموه { أَحْسَنتُمْ لأنفُسِكُمْ } أي : يثاب لكم الجنة { وَإِنْ أَسَأْتُمْ } أي : أشركتم بالله { فَلَهَا } ويقال : في الآية مضمر . ومعناه : وإن أسأتم فلها رب يغفر لها { فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخرة } أي : آخر الفسادين { لِيَسُوءواْ وُجُوهَكُمْ } أخذ من السوء أي : بعثناهم إليكم ، ليقبحوا وجوهكم بالقتل ، والسبي . قرأ حمزة ، وابن عامر ، وعاصم ، في رواية أبي بكر : { ***لِيَسُوءَ } بالياء ، وفتح الهمزة . يعني : الوعد . ويقال : يعني الملك سلط عليهم . وقرأ الكسائي { ***لنَسُوءَ } بالنون ، ونصب الواو . فيكون الفعل لله تعالى . وقرأ الباقون { الاخرة لِيَسُوءواْ } بالياء ، وضم الهمزة ، بلفظ الجماعة . يعني : إن القوم يفعلون ذلك { وَلِيَدْخُلُواْ المسجد كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ } يعني : بيت المقدس { وَلِيُتَبّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا } يقول : وليخربوا ما ظهروا عليه تخريباً . وقال الكلبي : أي ليدمروا ، وليخربوا ، { مَا عَلَوْاْ } . أي : ما ظهروا { تَتْبِيرًا } أي : إهلاكاً . وقال الزجاج : يقال لكل شيء متكسر من الحديد ، والذهب ، والفضة ، والزجاج تبر ، ومعنى ما علوا أي : وليدمروا في حال علوهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.