بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولٗا} (15)

قوله : { مَّنِ اهتدى } يعني : من اجتهد حتى اهتدى { فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ } يعني : فثوابه لنفسه { وَمَن ضَلَّ } أي : ومن تغافل حتى ضل { فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } أي : إثمه على نفسه { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى } أي : لا تؤاخذ نفس بذنب نفس أُخرى .

ثم قال : { وَمَا كُنَّا مُعَذّبِينَ حتى نَبْعَثَ رَسُولاً } حجة عليهم مع علمه أنهم لا يطيعون ، وينذرهم ما هم عليه من المعصية ، فإن أجابوا وإلاّ عذبوا .