{ واضرب لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ } أي صف لأَهل مكة صفة رجلين أخوين من بني مخزوم ، أحدهما مؤمن واسمه أبو مسلمة بن عبد الأسد ، والآخر كافر ويقال له أسود بن عبد الأسد ؛ وهما من هذه الأمة . وآخرين أيضاً من بني إسرائيل مؤمن وكافر ، فالمؤمن اسمه تمليخا ، ويقال يهوذا ، والكافر اسمه أبو قطروس . هكذا روي عن ابن عباس ؛ ويقال : هذا المثل لجميع من آمن بالله وجميع من كفر به ؛ وروي عن ابن مسعود أنه قال : كانا مشركين من بني إسرائيل : أَحدهما مؤمن والآخر كافر ، فاقتسما فأصاب كل واحد منهما أربعين ألف درهم ؛ وروي عن ابن عباس أنه قال : كانا أَخوين ورث كل واحد منهما من أبيه أربعة آلاف دينار ، فالكافر أنفق ماله في زينة الدنيا ، نحو شراء المنازل والخدم والحيوان ؛ وأنفق المؤمن ماله في طاعة الله تعالى ، وتصدق على الفقراء والمساكين .
وذلك قوله تعالى : { جَعَلْنَا لاِحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أعناب } ، أي بساتين . قال السدي : كان بستاناً واحداً عليه جرار واحد ، وكان في وسطه نهر ؛ فلذلك قال : جنتين لمكان النهر الذي بينهما ، وسماه جنة للمكان الدائر الذي عليه . { وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ } ، يعني : الجنتين . ثم قال { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا } ، أي مزرعاً يقال : كان حول البستان نخيل وأشجار ، وداخل الأشجار كروم ، وداخل الكروم موضع الزرع والرطاب ونحو ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.