{ وكذلك أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ } ، يقول : أطلعنا الملك عليهم . قال القتبي : وأصله في اللغة أن من عثر بشيء ، نظر إليه حتى يعرفه فاستعير العثار مكان التبين والظهور { لِيَعْلَمُواْ أَنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ } ، يعني : البعث بعد الموت ؛ وذلك أن القوم كانوا مختلفين ، منهم من كان مقراً بالبعث ، ومنهم من كان جاحداً .
فلما ظهر حالهم ، عرفوا أن البعث حق وأنه كائن . { وَأَنَّ الساعة لاَ رَيْبَ فِيهَا إِذْ يتنازعون بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ } ، يعني : إذ يختلفون فيما بينهم ؛ وقال بعضهم : اختلفوا فيما بينهم هو ما ذكر بعد هذا في عددهم ؛ وقال بعضهم : اختلفوا . فقال المؤمنون : فيما بينهم نبني مسجداً ؟ وقالت النصارى : نبني كنيسة . فغلب عليهم المسلمون وبنوا المسجد . فذلك قوله تعالى : { فَقَالُواْ ابنوا عَلَيْهِمْ بنيانا } ، أي مسجداً . { رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ } ، أي عالم بهم . { قَالَ الذين غَلَبُواْ على أَمْرِهِمْ } ، يعني : الذين كانوا على دين أصحاب الكهف وهم المؤمنون . { لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِدًا } ؛ قال الزجاج : فيه دليل أنه ظهر أمرهم ، وغلب الذين أقروا بالبعث على غيرهم ، لأنهم اتخذوا مسجداً ؛ والمسجد يكون للمسلمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.