ثم بيّن ثوابهم فقال : { أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ } ، العدن الإقامة ؛ ويقال : العدن بطنان الجنة وهي وسطها { تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الانهار يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ } ، السندس ما لطف من الديباج ، والاستبرق ما ثخن من الديباج ؛ وقال القتبي : يقول قوم : هو فارسي معرب ، أصله استبرك ، وقال الزجاج في قوله : { إِنَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } : يجوز أن يكون خبره : { إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً } ، كأنه يقول : إنا لا نضيع أجرهم ، ويحتمل أن يكون الجواب قوله : { أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ } ويجوز أن يكون جوابه لم يذكر ، وقد بيَّن ثواب من أحسن عملاً في موضع آخر ، وهو قوله : { مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } وقوله { أَسَاوِرَ } جمع أسورة ، واحدها سوار والأسورة جمع الجمع . { مُّتَّكِئِينَ فِيهَا على الأرائك } ، أي على السرر في الحجال ، ولا يكون أريكة إلا إذا اجتمعا السرير والحجلة . { نِعْمَ الثواب } الجنة ، { وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً } ، أي منزلاً في الجنة قُرناؤهم الأنبياء والصالحون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.