قال ابن عباس في رواية أبي صالح : فلو أنهم عمدوا إلى أدنى بقرة فذبحوها لأجزأت عنهم ولكنهم شددوا على أنفسهم بالمسألة فشدد الله عليهم بالمنع لما { قَالُواْ } : يا موسى { ادع لَنَا رَبَّكَ } ، أي سل لنا ربك أن { يُبَيّن لَّنَا مَا هِيَ } ، أي يبيِّن لنا كيفية البقرة ، إنها صغيرة أو كبيرة . { قَالَ } لهم موسى : { إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ } ، يعني لا كبيرة هرمة ، ولا صغيرة { عَوَانٌ بَيْنَ ذلك } ، وسطاً ونصفاً بين ذلك يعني بين الصغيرة والكبيرة . وقد قيل في المثل : «العوان لا تعلَّم الخُمْرة » ، يعني أن المرأة البالغة ليست بمنزلة الصغيرة التي لا تحسن أن تختمر .
وقوله تعالى : { فافعلوا مَا تُؤْمَرونَ } ولا تسألوا . فسألوا وشددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.