بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ قَالُوٓاْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ لِيُحَآجُّوكُم بِهِۦ عِندَ رَبِّكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (76)

قوله عز وجل : { وَإِذَا لَقُواْ الذين آمَنُواْ } ، يعني المنافقين منهم { قَالُواْ } للمؤمنين { آمنَا } ، أي أقررنا بالذي أقررتم به . وهم منافقو أهل الكتاب . { وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ } ، يعني إذا رجعوا إلى رؤسائهم ، { قَالُواْ } لبعضهم : { أَتُحَدّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ } ، أي أتخبرونهم بأن ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في كتابكم فيكون ذلك حجة عليكم ؟ { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أن ذلك حجة لهم عليكم ؟ { لِيُحَاجُّوكُم بِهِ } ، أي ليخاصموكم

{ عِندَ رَبّكُمْ } باعترافكم أن محمداً صلى الله عليه وسلم نبي لا تتبعوه { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ؟ أي أفليس لكم ذهن الإنسانية ؟ لا ينبغي لكم هذا فيما بينكم .