بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفٖ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِي جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ وَلَتَعۡلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَابٗا وَأَبۡقَىٰ} (71)

{ قَالَ } لهم فرعون : { قَالَ ءامَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ ءاذَنَ لكم } ، يعني : قبل أن آمركم { إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ } ، يعني : موسى لعالمكم . { الذي عَلَّمَكُمُ السحر } ؛ وإنما أراد به التلبيس على قومه ، لأنه علم أنهم لم يتعلموا من موسى ، وإنما علموا السحر قبل قدوم موسى وقبل ولادته . ثم قال : { فَلاقَطّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مّنْ خِلاَفٍ } ، اليد اليمنى والرجل اليسرى . { وَلاصَلّبَنَّكُمْ فِى جُذُوعِ النخل } ، يعني : على أصول النخل على شاطىء النيل ، { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وأبقى } ؛ يعني : وأدوم أنا أم رب موسى .