بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَرَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَمۡ يَعِدۡكُمۡ رَبُّكُمۡ وَعۡدًا حَسَنًاۚ أَفَطَالَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡعَهۡدُ أَمۡ أَرَدتُّمۡ أَن يَحِلَّ عَلَيۡكُمۡ غَضَبٞ مِّن رَّبِّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُم مَّوۡعِدِي} (86)

{ فَرَجَعَ موسى إلى قَوْمِهِ غضبان أَسِفاً } ، حزيناً وقال القتبي : { أَسَفاً } أي : شديد الغضب ؛ فلما دخل المحلة رآهم حول العجل فأبصر ما يصنعون حوله ، { قَالَ يَا قَوْمٌ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً } ؛ يعني : وعداً صدقاً ومعناه وعد الله عز وجل بأن يدفع الكتاب إلى موسى ليقرأه عليهم ويهتدوا به ؟ { أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ العهد } ، يعني : أطالت عليكم المدة ؟ { أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ } ، يعني : يجب { عَلَيْكُمْ غَضَبٌ } ، يعني : سخط { مّن رَّبّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِى } ؟ بترك عبادة الله .