الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَرَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَمۡ يَعِدۡكُمۡ رَبُّكُمۡ وَعۡدًا حَسَنًاۚ أَفَطَالَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡعَهۡدُ أَمۡ أَرَدتُّمۡ أَن يَحِلَّ عَلَيۡكُمۡ غَضَبٞ مِّن رَّبِّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُم مَّوۡعِدِي} (86)

قوله : { غَضْبَانَ أَسِفاً } : حالان . وقد تقدَّم تحقيقُ ذلك في سورة الأعراف .

قوله : { وَعْداً حَسَناً } / يجوزُ أَنْ يكونَ مصدراً مؤكداً ، والمفعولُ الثاني محذوفٌ تقديرُه : يَعِدُكم بالكتاب وبالهداية ، أو يُترك المفعولُ الثاني ليعُمَّ . ويجوز أن يكونَ الوعدُ بمعنى الموعود فيكونَ هو المفعولَ الثاني .

قوله : { مَّوْعِدِي } مصدرٌ . ويجوز أَنْ يكونَ مضافاً لفاعلِه بمعنى : أَوَجَدْتُموني أخلَفْتُكم ما وعدْتُكم . وأن يكونَ مضافاً لمفعوله ، بمعنى : أنهم وَعَدُوْه أن يتمسَّكوا بدينه وشيعته .