قوله عز وجل : { وَأَلْقِ عَصَاكَ } يعني : من يدك فألقاها ، فصارت حية ، وقد يجوز أن يضمر الكلام إذا كان في ظاهره دليل { فَلَمَّا رَءاهَا تَهْتَزُّ } يعني : تتحرك { كَأَنَّهَا جَانٌّ } يعني : حية والجان هي الحية الخفيفة الأهلية ، فإن قيل : إنه قال في آية أخرى ، { فألقى عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ } [ الأعراف : 107 ] والثعبان الحية الكبيرة ، فأجاب بعض أصحاب المعاني أنه كان في كبر الثعبان ، وفي خفة الجان قال الفقيه أبو الليث رحمه الله : والجواب الصحيح أن الثعبان كان عند فرعون ، والجان عند الطور ثم قال : { ولى مُدْبِراً } يعني : أدبر هارباً من الخوف { وَلَمْ يُعَقّبْ } يعني : لم يرجع ويقال : لم يلتفت يقول الله تعالى لموسى { يا موسى لاَ تَخَفْ } من الحية { إِنّى لاَ يَخَافُ لَدَىَّ المرسلون } يعني : لا يخاف عندي
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.