قوله عز وجل : { وَقَالَتِ امرأت فِرْعَوْنَ } واسمها آسية لفرعون هذا الغلام { قُرَّةُ عَيْنٍ لّيى وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ } فإنه آتانا به الماء من مصر آخر ، ومن أرض أخرى ، وليس من بني إسرائيل ويقال : إنها قالت إن هذا كبير ، ومولود قبل هذه المدة التي أخبر لك { عسى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا } فإنه لم يكن له ولد ذكر . قال فرعون : فهو قرة عين لك ، فأما أنا فلا .
وروي عن ابن عباس أنه قال : لو قال فرعون أيضاً : هو قرة عين لي لنفعه الله تعالى به ، ولكنه أبى . ويقال : { قُرَّةُ عَيْنٍ لّي } ، وقد تمّ الكلام . ثم قالت : { وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ } .
قال : وروى عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقف على { قُرَّةُ عَيْنٍ لّي وَلَكَ } ثم قال لا تقتلوه ، أي { لاَ تَقْتُلُوهُ } ، فلا الثاني إضمار في الكلام ، والتفسير الأول أصح ثم قال : { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } أي لا يشعر فرعون وقومه أن هلاكهم على يديه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.