بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوّٗا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِـِٔينَ} (8)

فلما ألقته في النيل جاء به الماء ، وكان ممر الماء في دار فرعون ، فوجدته جواري فرعون بين الماء والشجر ، فمن ثم سمي موسى بلفظ القبط موسى ، فذلك قوله تعالى : { فالتقطه ءالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً } يعني : إن أخذهم إياه كان سبباً لحزنهم ، فكأنهم أخذوه لذلك ، وإنما كان أخذهم لم يكن لذلك . قرأ حمزة والكسائي { وَحَزَناً } بضم الحاء ، وسكون الزاي . وقرأ الباقون بنصب الحاء والزاي ، وهما لغتان : ومعناهما واحد . { إِنَّ فِرْعَوْنَ وهامان وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خاطئين } يعني : مشركين ويقال : عاصين آثمين .