ثم قال تعالى على وجه التعجب : { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ } يقول : كيف تجحدون بوحدانية الله تعالى وبمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ؟ { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تتلى عَلَيْكُمْ آيات الله } يقول : يُقْرَأُ عَليكم القرآن ، وفيه دلائله وعجائبه ، { وَفِيكُمْ رَسُولُهُ } يعني معكم محمد صلى الله عليه وسلم .
قال الزَّجاج : يجوز أن يكون هذا الخطاب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيهم ، وهم يشاهدونه ، ويجوز أن يكون هذا الخطاب لجميع الأمة ، لأن آثاره وعلاماته ، والقرآن الذي أتى به فينا فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا ، وإن لم نشاهده . ثم قال عزّ وجلّ : { وَمَن يَعْتَصِم بالله } يقول : يتمسك بدين الله { فَقَدْ هُدِيَ إلى صراط مّسْتَقِيمٍ } يقول وفق وأرشد من الضلالة { إلى صراط مُّسْتَقِيمٍ } يعني الطريق الذي يسلك به إلى الجنة ، وهو دين الإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.