قوله عز وجل : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النبيين مِيثَاقَهُمْ } وهو الوحي الذي أوحى إليهم أن يدعوا الخلق إلى عبادة الله عز وجل ، وأن يصدق بعضهم بعضاً . ويقال : الميثاق الذي أخذ عليهم من ظهورهم . ويقال : كل نبي أمر بأن يأمر من بعده بأن يخبروا ببعث النبي صلى الله عليه وسلم حتى ينتهي إليه .
ثم قال : { وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ } في هذا تفضيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه قد ذكر جملة الأنبياء عليهم السلام ثم خصّه بالذكر قبلهم ، وكان آخرهم خروجاً . ثم ذكر نوحاً لأنه كان أولهم . ثم ذكر { إبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم } صلوات الله عليهم لأن كل واحد منهم كان على أثر بعض . { وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ ميثاقا غَلِيظاً } يعني : عقداً وثيقاً أن يعبدوا الله تعالى ، ويدعوا الخلق إلى عبادة الله عز وجل ، وأن يبشروا كل واحد منهم بمن بعده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.