قوله عز وجل : { وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مّنْهُمْ } يعني : جماعة من المنافقين { مّنْهُمْ يا أهل يَثْرِبَ } يعني : يا أهل المدينة ، وكان اسم المدينة يثرب ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة { لاَ مُقَامَ لَكُمْ } قرأ عاصم : بضم الميم . وقرأ الباقون : بالنصب . فمن يقرأ بالضم فمعناه : لا إقامة لكم . ومن قرأ بالنصب ، فهو بالمكان أي : لا مكان لكم تقومون فيه ، والجمع : المقامات . وكان أبو عبيدة يقرأ بالنصب ، لأنه يحتمل المقام والمكان جميعاً . يعني : أن المنافقين قالوا : خوفاً ورعباً منهم : لا مقام لكم عند القتال . { فارجعوا } يعني : فانصرفوا إلى المدينة { وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مّنْهُمُ النبي } وهم بنو حارثة وبنو سلمة ، وذلك أن بيوتهم كانت من ناحية المدينة { يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ } يعني : ضائعة ، نخشى عليها السراق . ويقال : معناه أن بيوتنا مما يلي العدو ، وإنا لا نأمن على أهالينا . وقال القتبي : أصل العورة ما ذهب عنه الستر والحفظ ، وكان الرجال ستراً وحفظاً للبيوت . فقالوا : { إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ } يعني : خالية ، والعرب تقول : اعور منزلك أي : إذا سقط جداره .
يقول الله تعالى : { وَمَا هِي بِعَوْرَةٍ } لأن الله عز وجل يحفظها ، يعني : وما هي بخالية { إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَاراً } أي : ما يريدون إلا فراراً من القتال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.