قوله عز وجل : { وَلَوْ ترى إِذْ فَزِعُواْ } يعني : خافوا من العذاب { فَلاَ فَوْتَ } يعني : فلا نجاة لهم منها { وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } . روي عن الكلبي أنه قال : نزلت الآية في قوم يقال لهم : السفيانية يخرجون في آخر الزمان ، عددهم ثلاثون ألف رجل إلى أن يبلغوا أرض الحجاز . فافترقوا فرقتين . فتقدمت فرقة إلى موضع يقال له : بيداء ، صاح بهم جبريل عليه السلام صيحة ، فخسف بهم الأرض كلهم إلا واحداً منهم ينجو . فيحول وجهه إلى خلفه . فيرجع إلى الفرقة الأخرى ، فيخبرهم بما أصابهم يعني : ولو ترى يا محمد فزعهم حين صاح بهم جبريل عليه السلام { فَلاَ فَوْتَ } أي : لا يفوت منهم فايت { وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } يعني : خسف بهم البيداء بقرب مكة . ويقال : يعني : يوم القيامة . { وَلَوْ تَرَى } يا مُحَمَّدٌ { إِذْ فَزِعُواْ } حين نزل بهم العذاب يوم القيامة { فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } كما قال : { وبرّزت الجحيم } [ النازعات : 36 ] . وقال الحسن : { وَلَوْ ترى إِذْ فَزِعُواْ } من قبورهم يوم القيامة وقال الضحاك : يعني : يوم بدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.