قوله عز وجل : { أَفَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ } يعني : قبيح عمله { فرآه حسنا } يعني : يظنه حقاً . والجواب فيه مضمر يعني : أفمن زيّن له سوء عمله كمن لم يزين له ذلك ؟ وقال الزجاج : { أَفَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ } يعني : أبا جهل وأصحابه ، وأضله الله كمن لم يزين له ذلك وهداه الله تعالى .
ثم قال : { فَإِنَّ الله يُضِلُّ مَن يَشَاء } عن دينه { وَيَهْدِي مَن يَشَاء } لدينه { فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حسرات } قال القتبي : هذا من الإضمار . يعني : ذهبت نفسك حسرة عليهم ، ولا تذهب نفسك عليهم حسرات بتركهم الإيمان . وقرئ في الشاذ : { فَلاَ تُذْهبْ } بضم التاء وكسر الهاء { نَّفْسَكَ } بنصب السين . من أذهب يذهب يعني : لا تقتل نفسك وقراءة العامة { فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ } بنصب التاء والهاء وضم السين أي : لا تحزن نفسك { إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } من الخير والشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.