قوله عز وجل : { مَن كَانَ يُرِيدُ العزة فَلِلَّهِ العزة جَمِيعاً } يعني : من طلب العزة بعبادة الأوثان ، فليتعزز بطاعة الله عز وجل . فإن العزة لله جميعاً . يقول : من يتعزز بإذن الله . ويقال : معناه من كان يريد أن يعلم لمن تكون العزة ، فليعلم بأن العزة لله جميعاً . ويقال : من كان يطلب لنفسه العزة ، فإن العزة لله جميعاً .
ثم قال : { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكلم الطيب } قال مقاتل : يصعد إلى السماء كلمة التوحيد { والعمل الصالح يَرْفَعُهُ } يقول : التوحيد يرفع العمل الصالح إلى الله تعالى في السماء ، فيها تقديم . وقال الحسن البصري : العمل الصالح يرفع الكلام الطيب إلى الله عز وجل . فإذا كان الكلام الطيب عملاً غير صالح ، يرد القول إلى العمل لأنه أحق من القول . وقال قتادة { والعمل الصالح يَرْفَعُهُ } قال : الله يرفعه . ويقال : العمل الصالح يرفعه لصاحبه . ويقال : { يَرْفَعُهُ } يعني : يعظمه . ويقال : { العمل الصالح يرفعه } أي : يقبل الأعمال بالإخلاص . معناه : العمل الخالص الذي يقبله .
ثم قال : { والذين يَمْكُرُونَ السيئات } أي : يعملون بالشرك ، ويقال : يعملون بالرياء لا يقبل منهم { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } في الآخرة { وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ } يعني : شرك أولئك ، وفسقهم ، وصنيعهم ، يهلك صاحبه في الآخرة . يقال : بارت السلعة إذا كسدت لأنها إذا كسدت فقد تعرضت للهلاك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.