{ قُلْ يا عبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ } يعني : أسرفوا بالذنوب على أنفسهم . قرأ نافع ، وابن كثير ، وعاصم ، وابن عامر ، { قُلْ يا عبادي } بفتح الياء ، والباقون بالإرسال . وهما لغتان ، ومعناهما واحد ، { لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ الله } أي : لا تيأسوا من مغفرة الله ، { إِنَّ الله يَغْفِرُ الذنوب جَمِيعاً } الكبائر ، وغير الكبائر إذا تبتم ، { إِنَّهُ هُوَ الغفور } لمن تاب ، { الرحيم } بعد التوبة لهم . وروى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة . قال : أصاب قوم في الشرك ذنوباً عظاماً ، فكانوا يخافون أن لا يغفر الله لهم ، فدعاهم الله تعالى بهذه الآية : { قُلْ يا عبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ } . وقال مجاهد : { قُلْ يا عبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ } بقتل الأنفس في الجاهلية . وقال في رواية الكلبي : نزلت الآية في شأن وحشي . يعني : أسرفوا على أنفسهم بالقتل ، والشرك ، والزنى . لا تيأسوا { مِن رَّحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذنوب جَمِيعاً } لمن تاب . وقال ابن مسعود : " أرجى آية في كتاب الله هذه الآية . وهكذا قال عبد الله بن عمرو بن العاص . وروي عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال : فيها عظة " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.