بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَن تَقُولَ نَفۡسٞ يَٰحَسۡرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّـٰخِرِينَ} (56)

قوله تعالى : { أَن تَقُولَ نَفْسٌ } يعني : لكي لا تقول نفس . ويقال : معناه اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم خوفاً ، قبل أن تصيروا إلى حال الندامة .

وتقول نفس : { يَا حَسْرَتَى } يعني : يا ندامتا ، { على مَا فَرَّطَتُ في جَنبِ الله } يعني : تركت ، وضيعت من طاعة الله . وقال مقاتل : يعني ما ضيعت من ذكر الله . ويقال : يا ندامتاه على ما فرطت في أمر الله . { وَإِن كُنتُ لَمِنَ الساخرين } يعني : وقد كنت من المستهزئين بالقرآن في الدنيا . ويقال : وقد كنت من اللاهين . وقال أبو عبيدة : في جنب الله ، وذات الله واحد .