{ وَمَن يُهَاجِرْ في سَبِيلِ اللَّهِ } يقول : في طاعة الله إلى المدينة { يَجِدْ في الأرض مُرَاغَماً كَثِيراً } يقول : ملجأ ومحولاً من الكفر إلى الإيمان { وسعة } من الرزق . وقال القتبي : المراغم والمهاجر واحد . ويقال : راغمت وهاجرت ، لأنه إذا أسلم خرج مراغماً لأهله أي مغايظاً لهم ، والمهاجر المنقطع . وقيل للذاهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم هجرة مراغم ، لأنه إذا خرج هجر قومه . وروي عن معمر عن قتادة قال : لما نزلت { إِنَّ الذين توفاهم الملائكة ظالمي أَنفُسِهِمْ } الآية . فقال رجل من المسلمين وهو مريض : والله ما لي عذر إني أجد الدليل في الطريق وإني لموسر فاحملوني فحملوه فأدركه الموت في الطريق ، فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : لو بلغ إلينا لتمّ أجره وقد مات بالتنعيم ، وجاء بنوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروه بالقصة ، فنزلت هذه الآية : { وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مهاجرا إِلَى الله وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الموت } يعني في الطريق { فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلىَ الله } أي ثوابه على الله الجنة { وَكَانَ الله غَفُوراً } لما كان منه في الشرك { رَّحِيماً } حين قبل توبته ، وكان اسمه جندع بن ضمرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.