التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞وَمَن يُهَاجِرۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُرَٰغَمٗا كَثِيرٗا وَسَعَةٗۚ وَمَن يَخۡرُجۡ مِنۢ بَيۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (100)

قوله تعالى : ( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة )

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : المراغم : التحول من الأرض إلى الأرض . والسعة : السعة في الرزق .

قوله تعالى ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله . . . )

قال البخاري : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثنا شقيق حدثنا خباب رضي الله عنه قال : «هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نلتمس وجه الله ، فوقع أجرنا على الله ، فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير ، ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها . قتل يوم أحد فلم نجد ما نكفنه إلا بردة إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه ، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه ، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نغطي رأسه وأن نجعل على رجليه من الإذخر " .

( الصحيح 3/170ح1276- ك الجنائز ، ب إذا لم يجد كفنا إلا . . . ) .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا أبو أحمد الزبيري ، ثنا محمد بن شريك ، عن عمرو بن دينار ، كن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان بمكة رجل يقال له : ضمرة من بني بكر ، وكان مريضا ، فقال لأهله : أخرجوني من مكة فإني أجد الحر فقالوا : أين نخرجك ؟ فأشار بيده نحو المدينة يعني . فمات ، فنزلت هذه الآية : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله )

( التفسير- سورة النساء/100ح4001 ) . وأخرجه الطبري ( التفسير 9/118ح10294 ) بسند

ابن أبى حاتم نفسه ، لكن وقع في إسناده «شريك «وصوابه : محمد بن شريك كما عند ابن أبى حاتم . وعزاه السيوطي لابن المنذر أيضا بلفظه . وعزاه الهيثمى لأبي يعلى بنحوه وقال : رجاله ثقات ( مجمع الزوائد 7/10 ) وقال السيوطي عن سند أبي يعلى والطبراني : رجاله ثقات ( الدر المنثور 2/207 . وسند صحيح ) .